عشرين حقيقة من الإعجاز الغيبي
قال صلى الله عليه وسلم متحدثاً عن علامات الساعة: (إن من أشراط الساعة أن يفشو المال وتفشو التجارة) [رواه النسائي]....
1- قال صلى الله عليه وسلم متحدثاً عن علامات الساعة: (إن من أشراط الساعة أن يفشو المال وتفشو التجارة) [رواه النسائي]، وقد أصبحت التجارة عصب الاقتصاد العالمي اليوم، وهذا لم يكن معروفاً زمن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كانت الزراعة وقتها هي الأكثر انتشاراً. فمن الذي أخبر هذا النبي الكريم بذلك؟
2- يقول النبي صلى الله عليه وسلم عن علامات يوم القيامة أنه لا تقوم الساعة إلا: (إذا أطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه) [رواه الترمذي]، إننا نجد اليوم الكثير من المشاكل بين الرجل وأمه بسبب زوجته... ومثل هذه الأمور لم تكن مألوفة في السابق. ويؤكد الباحثون في هذا المجال ازدياد ظاهرة عقوق الأبوين، وهو ما حدثنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو دليل على اقتراب يوم القيامة. وسؤالنا لكل مشكك: من أخبر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بذلك؟
3- يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض) [رواه البخاري]. هذا الحديث يمثل معجزة للنبي الكريم حيث أخبر بأنه سيأتي زمن يكثر فيه المال ويفيض، ولو تأملنا عصرنا هذا نرى أن الأموال قد كثرت في أيدي الناس، حتى إن بعض الأغنياء تقدر ثروتهم بالمليارات وهذه الظاهرة لم تكن معروفة أبداً زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وكثرة المال هي مؤشر على اقتراب الساعة... فهل نستعد لذلك اليوم، ونستعد للقاء الله تعالى؟
4- لقد تميز العصر الحديث بمشاركة واسعة للمرأة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، وأصبح للمرأة نصيب في الإعلام والمصانع والتدريس والمناصب التجارية وهناك هيئات لسيدات الأعمال وغير ذلك مما لم يكن معروفاً زمن النبي صلى الله عليه وسلم. بل لم يكن أحد يتصور هذا الأمر ولكن النبي أشار إليه بمنتهى الوضوح!! يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تشارك المرأة زوجها في التجارة) [رواه أحمد] فسبحان الله!
5- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول لو واريتها وراء هذا الحائط) [رواه أبو يعلى]. انظروا إلى الدول الغربية كيف تُمارس فيها الفاحشة في الطريق وعلى شواطئ البحار وللأسف لا تكاد ترى من يقول لهم: اتقوا الله!! والسؤال: كيف علم النبي الكريم في ذلك الزمن بمثل هذا الأمر؟ كيف علم أنه سيأتي زمان تصبح فيه ممارسة الفاحشة علناً حقاً مشروعاً كما نرى اليوم في معظم البلاد غير الإسلامية، وللأسف هناك بعض البلاد الإسلامية تقلد الغرب في هذه العادة السيئة، نسأل الله العافية.
6- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة) [رواه البخاري]. لو دخلنا إلى المحاكم اليوم نرى عدداً كبيراً من الدعاوى سببها إساءة الأمانة، فنرى ملايين حالات النصب والاحتيال والتزوير... وهذا الأمر لم يكن معروفاً زمن النبي صلى الله عليه وسلم. بل لا يمكن لبشر في ذلك الزمن أن يتنبأ بأن الأمانة ستُضيع، وهذا يثبت أن محمداً رسول من عند الله.
7- انتشرت شائعة قوية تقول بأن القيامة ستكون في شهر ديسمبر عام 2012 وأن العلماء يخفون معلومات حول ظواهر كونية عنيفة... وبعد البحث الدقيق تبين للعلماء في وكالة الفضاء الأمريكية أن هذه الشائعة ليس لها أساس علمي وأنه لن يحدث أي شيء في ذلك العام (وقد مر عام 2012 ولم يحدث أي شيء يذكر) إلا بعض الظواهر العادية المألوفة. ونقول إن الله تعالى أخبر أنه لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله، يقول تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الأعراف: 187].
8- قال صلى الله عليه وسلم: (من اقتراب الساعة تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال) [رواه أبو نعيم]. لقد أصبحت ظاهرة تشبه الرجال بالنساء والعكس، متفشية في العالم اليوم، حتى إننا نجد كثيراً من الدول تبيح زواج الرجال بالرجال وزواج النساء بالنساء... نسأل الله العافية. هذا الأمر لم يكن معلوماً أو حتى متوقع الحدوث ولكن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا به، لماذا؟ ليكون دليلاً على صدق نبوته في هذا العصر.
9- يقول صلى الله عليه وسلم: (من أشراط الساعة: أن يظهر الزنا، وتشرب الخمر) [رواه البخاري]. لو سرنا اليوم في شوارع البلاد الإسلامية نرى الكثير من محلات بيع الخمور، ونرى أماكن اللهو المراقص تنتشر هنا وهناك. ونرى الفاحشة تنتشر علناً ... حتى ظهر وباء الإيدز ويصاب به الملايين من البشر! فمن الذي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك؟
10- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (إن بين يدي الساعة ـ وذكر منها ـ ظهور القلم) [رواه أحمد]. انظروا معي إلى تطور الكتابة واستخدام أجهزة الكمبيوتر في الكتابة والصحف والمجلات والكتب، حتى إن عدد الصفحات المطبوعة يومياً يقدر بالملايين.. فمن كان يتصور حدوث ذلك في زمن لم يكن في مكة كلها إلا بضع رجال يتقنون الكتابة؟! إن هذا الحديث يشهد على صدق نبينا عليه الصلاة والسلام وأنه رسول من عند الله!
11- يقول صلى الله عليه وسلم: (بعثت أنا والساعة كهاتين) يعني إصبعين [رواه البخاري]. يقدر العلماء عمر الكون بمليارات السنين (13.5 مليار سنة) ، وعمر الإنسان ضئيل جداً أمام عمر الكون، حيث بُعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400 سنة فقط، أي أننا لو قسمنا 1400 على 13500000000 يكون الناتج صغيراً جداً بحدود 0.0000001 أي نسبة واحد على عشرة ملايين، ولذلك فإن التشبيه النبوي دقيق حيث قرن بين إصبعيه، للدلالة على أن زمن قدوم يوم القيامة قريب جداً بالنسبة لعمر الكون، والله أعلم.
12- أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة أن يتطاول الناس بالبنيان... [رواه البخاري ومسلم]. واليوم نرى الناس يتسابقون في بناء الأبراج العالية، ويتفاخرون بذلك، وهذه معجزة تشهد بصدق النبي الأعظم. لأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بمثل هذا الأمر قبل 14 قرناً، فسبحان الله!
13- قال رسول الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان) [رواه أحمد]. في هذا الحديث الشريف إخبار واقعنا الذي نعيشه هذه الأيام فقد كثرت الفتن، وكثر الكذب، وكثرت الأسواق وتقاربت كثيراً، وتقارب الزمان حيث أصبحت الاتصالات الرقمية تقدم لنا المعلومات وتنقل لنا الصورة من أماكن بعيدة لنعلم ما يجري الآن... فمن الذي أخبر النبي الكريم بذلك؟.
14- يقول صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم) [رواه البخاري]. في هذا الحديث معجزة غيبية لم تظهر إلا حديثاً، فلو تأملنا في بعض الفتاوى التي يطلقها "بعض العلماء" اليوم مثل تحليل الربا، وتحليل القبلة بين الأصدقاء البنات والشباب، وتحليل التدخين في شهر رمضان... وللأسف نجد الكثير من الفضائيات تتلقف مثل هؤلاء العلماء، وهم ليسوا بعلماء، أليس هذا كله دليلاً على قبض العلم وكثرة الجهل؟ ألا يعتبر هذا الحديث دليلاً على نبوة المصطفى صلى الله عليه وسلم؟
15- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتستحلنَّ طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها) [رواه أحمد]، لقد أصبح للخمر مسيمات كثيرة: البيرة، والفودكا والويسكي... وجميعها أسماء جديدة لم تكن معلومة من قبل، فمن الذي أخبر النبي الكريم أن الناس سيخترعون هذه الأسماء الجديدة للخمر؟
16- قال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى تروا أموراً عظاماً لم تكونوا ترونها ولا تحدثون بها أنفسكم) [رواه أحمد]. انظروا إلى المخترعات الجديدة مثل المراكب الفضائية والإنترنت والجوال والتلفزيون والأسلحة الفتاكة والأمراض الخطيرة كالإيدز وأنفلونزا الخنازير... كل هذه الأشياء لم نكن نسمع بها من قبل! فاليوم تستطيع أن تكلم صديقك وتراه من خلال جهاز الجوال وهو يبعد عنك آلاف الكيلومترات، وهي دليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كيف له أن يعلم بأنه ستظهر أمور عجيبة وعظيمة وجديدة، لو لم يكن رسولاً من عند الله تعالى.
]
17- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ، قيل: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال إذا ظهرت المعازف والقينات) [رواه ابن ماجه]، والقينات هنَّ الراقصات والمغنيات. وانظروا معي إلى ظهور الموسيقى وانتشارها بشكل لا يتصوره عقل، وكذلك انتشار المغنيات بأعداد كبيرة بعشرات الآلاف، وهناك للأسف مئات الفضائيات تبث الأغاني والراقصات ليل نهار. ومثل هذه الظاهرة لم تكن معروفة زمن النبي عليه الصلاة والسلام، ولذلك فإن هذا الحديث يمثل معجزة حقيقية لسيدنا محمد، لأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بأن الأغاني سوف تنتشر بهذا الشكل المرعب.
18- كان الاعتقاد السائد أن نجم الشعرى إله يضر وينفع، وجاء القرآن لينفي هذه العقيدة ويؤكد أنه مجرد نجم وأن الله خلقه وهو ربه، يقول تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى) [النجم: 49]، بينما نجد كثير من الشعوب السابقة تعتقد أن الشمس والقمر والنجوم هي آلهة كانوا يعبدونها، والسؤال: ألا تشهد هذه الآية على عظمة الإسلام عندما خلصنا من عبادة هذه المخلوقات التي لا تضر ولا تنفع؟
19- إذا تأملنا قوله تعالى: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا) هذه الآية تؤكد أن الإنسان سيجد أعماله أمامه يوم القيامة؟، والسؤال: كيف يمكن للإنسان أن يتخيل أن الأحداث التي صنعها في الدنيا سيجدها تماماً أمامه. تقول النظرية النسبية: إذا استطعنا أن نسير بسرعة تساوي سرعة الضوء، سوف يتوقف عند هذه النقطة الزمن، وإذا تجاوز هذه السرعة سوف يعود ويرى الماضي حقيقة واقعة أمامه، ولذلك قال تعالى: (وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا). فهذا إثبات علمي على إمكانية رؤية الماضي!
20- يقول العلماء إن الكون يتسع بصورة مذهلة، وسوف يصل إلى درجة من التوسع بحيث تحدث فراغات وفجوات كبيرة جداً تخل بالتوازن الكوني وبالتالي يحدث ما يشبه الانهيار الكوني، هذه الحقيقة تحدث عنها القرآن وأخبر بأن السماء سوف تنفطر أي تتشقق وتصبح ذات فجوات وفراغات، يقول تعالى: (إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ) [الانفطار: 1] فسبحان الله!
و إلى هنا ينتهي تقريري المطول
نتمنى أن تكونوا قد إستفدتم